لا يخفى على الدارس اللغوي أن الحقول الدلالية ترتبط بمعاجم المعاني العربية التي ترتب الكلمات بحسب الموضوعات ومن أجل تطبيق العلاقات الترابطية عليها، فقد اخترنا كتاب (نظام الغريب) لعيسى بن إبراهيم الربعي وهو عالم من علماء اللغة وأئمتها في اليمن، وطبقنا الفكرة باب البنيان عنده، فجاء البحث تحت عنوان: (علاقات الألفاظ حقل (ت 480ه) كتابه نظام الغريب).
 وقد سبق التمهيد وأعقبه الخاتمة، وبلغ عدد المح...

للصناعة المعجم فی کل اللغات،منها العربیة، غایة الأهمیة. و قدسبق المسلمون غیرهم بهذا العمل، و منهم الخلیل بن احمد الفراهیدی و منهجه منهج صوتی، رتب فیه المفردات ترتیبیاً صوتیاً أطلقوا علیه اسم معجم العین، و لصعوبة طریقته فی ترتیب الحروف حاول اللغویین تیسیر تلک الطریقة فیما بعد، فمن أشهر من جدّد فی طریقة العین، ابوبکر بن درید فی معجمه المسمی بـ «جمهرةاللغة»و لهذا فهو یُعد صاحب طریقة جدیدة، هو اوّل کتاب...

أجمعَ علماءُ المسلمینِ وأربابُ اللُّغةِ وأساطین البلاغةِ، علی أنَّ فصاحةَ النبی الأکرم (صلی الله علیه وآله وسلم)لا تضاهیها فصاحة، وأسلوبه فی الحدیث لا یقاربه أسلوب. وأنَّ کلامَ النُّبُوَّة دُونَ کلامِ الخالقِ، وفوق کلامِ المخلوقِ، فیه جوامع الکلم، ومعجزات البلاغة والفصاحة. فاستشهدوا به فی کتبهم، واستقوا منه ادلتهم لاثبات صحة لفظ، وسلامة اسلوب. غیر أنَّ بعض علماء العربیة، کان له موقف المتردِّد، مِنَ الاستشهاد والاحتجاج بالحدی...

إنّ الشکوی حالة شعوریّة تقوم علی وجع داخلیّ یلمّ بالمرء خلال موقف یستوجب التعب والصراخ وأحیاناً البکاء. إنّ حافظ إبراهیم ذاق طعم الشدّة فی حیاته ویحفل شعره بوصف إخفاقهولوعته علی ما فات من السعد. من جانب آخر إنّه سمع شکاوی المظلومین وشارک فی مصائبهم، فنری الشاعر صاحب نفس شاکیة. نجد فی شعره الشاکی الارتباط الوثیق بین معجمه الشعری وبین حالاته الحزینة حیث ألفاظه تبیّن لنا نفساً ألیمة واعتمد الشاعر علی ألفاظ ...

إن المستقبل لآت أسرع مما نتصوره، و الفوضی التی نعیش فیها هی نتیجة لعدم اهتمامنا بالدراسات المستقبلیة. یبدو أن عدم الاهتمام  بهذا الامر أدی إلی الفوضی التی أصابت أقسام اللغة العربیة و آدابها کسائر الأقسام الموجودة فی الجامعات. الامعان فی الحضارة الاسلامیة، ماضیا، و الحضارة الغربیة، حالیا،  یقنعنا أن المعرفة اللغویة و تنمیتها هی الاساس فی التنمیة العلمیة، لأن اللغة کمؤسسة اجتماعیة هامة تعد الوعاء...

إن المغرب الإسلامی بسبب موقعه الطبیعی والجغرافی الهام والملائم، کان مهیئاً طوال التاریخ لاستقبال الشخصیات المعتقدة بفکرة المنقذ، وملائماً لاحتضان المفاهیم الموعودیة، وقد انتشرت فکرة المنقذ الموعود فی هذه البلاد فی عصر ما قبل الإسلام، کما أنّ حضور بعض التیارات السیاسیة - الدینیة لاسیما مجموعات من الشیعة والعلویین بعد الإسلام قد عزز ونمّا فکرة الإعتقاد بالمهدویة. وقد استخدمت تیارات عدیدة هذه العقیدة ...