من المعلوم لدینا أنَّ القیاس النحوی والصرفی یختلف اختلافاً کلیاً عن القیاس الفلسفی أو المنطقی، وإنْ بدا بینهما نوع من التشابه، فالقیاس النحوی أصیل فی اللغة، وإنْ أدخل بعض النحاة – بعد القرن الرابع – أنواعاً من القیاس المنطقی فی البحوث النحویة. وهذه حقیقة ثابتة جلیة للمتخصصین فی علم أصول النحو. والحقیقة الثابتة الأخری هی أنَّ هذا القیاس اللغوی قد هیمن علی جمیع المسائل النحــویة والصرفیة حتی دعا ذلک رئیس ...

جدليَّةُ العلاقةِ بين الشعر والفلسفة هي إشكاليَّةٌ حديثةٌ قديمةٌ، فهي ترتبط في الأصل بالخلاف حول نوعيِّة المعرفة التي يحتاجها الإنسان، هل بالقضايا الفيزيقيَّة، أو بقضايا الوجود الظاهريَّة الحسِّيَّة؟ كما بتحديد مصدر لدى الإنسان. فهل هو العقل المحض الحواسُّ؟ وهل ننقاد خلف المنطق والحساب أم الخيال والوجدان؟ وقد مثَّلت هذه التساؤلاتُ مُنطَلَقَ الخِلافِ الفلاسفة والشعراء طبيعة العلاقة والفلسفة، بدأت الجدليَّةُ مع طرد أفلاطون للشعر...

None

بالرغم من النظره المتسامیه التی أطل بها جلال الدین الرومی علی المرأه سواء فی حیاته العائلیه (حیال الزوجه، والبنت، وزوجه الابن) أو فی ‏الحیز الاجتماعی، وعلی الرغم من اشعاره الکثیره الزاخره بالاماحات ‏والنقاط المعمقه حول المرأه (زوجهً، معشوقهً، أماً) فی سفره الکبیر(المثنوی)، الاّ أن بالمستطاع أن نلاحظ الی جانب کل ذلک حکایات وابیات لاتتلائم مع اسلوبه فی الحیاه العائلیه، ولا مع شطر من نتاجه ‏الشعری. وب...

المسلمون الیوم بأمسّ الحاجة إلی الحضور فی الساحة الدولیة، وهذا الأمر یتطلب التعایش مع غیر المسلمین وخاصة أهل الکتاب؛ التعایش فی الأمور السیاسة والثقافیة والإقتصادیة والعسکریة وما شابه ذلک، والحکم بنجاسة غیر المسلمین وأهل الکتاب، مضافاً علی أنه یوجب العسر والحرج للمسلمین، ینافی الکرامة الإنسانیة التی وردت فی القرآن والسنة الشریفة، و العقل یحکم بأنّ الإنسان حسب الإنسانیة خلق طاهراً، إلا أن یحکم بنجاس...

-